أبو الفرج الببغاء .
جعل الله سعيك مشكورا وحجك مبرورا ونسكك مقبولا وأجرك مكتوبا وأجزل من المثوبة جزاءك ومن عاجل الأجر وآجله عطاءك وقرن بالطاعات عزماتك وبالسعي إلى الخير نهضاتك ووفقك من صالح الأعمال وزكي الأفعال لما يجمع كل خير الدارين ولما طرقتني البشارة بقدومك بدأت بإهداء الدعاء وتجديد الشكر لله تعالى والثناء واستنبت في ذلك المكاتبة امام ما أنا عازم عليه من المشافهة والمخاطبة ولن أتأخر عن حظي من المسير إليك للتيمن بالنظر إلى غرتك ومداواة ما عانيته من ألم الشوق بمشاهدتك .
الضرب الرابع من التهاني التهنئة بالقدوم من السفر .
من كلام المتقدمين .
علي بن خلف .
وينهي أنه اتصل بالمملوك خبر توجهه إلى الناحية الفلانية فعرف المملوك أنه قصدها ليخص قاطينها بنصيب من مواهبه ويفيض على ساكنيها سجالا من رغائبه ويسوي بينهم وبين من راشه بحبائه وجبره بنوافله وآلائه فسألت الله تعالى أن يطيل عمر المكارم بإطالة بقائه ويجمع شمل السؤدد بدوام علائه ثم اتصل بي عوده إلى مقره خفيف الحقائب من وفره ثقيلها من ثنائه وشكره فحمد المملوك الله تعالى على إسفار سفره عن بلوغ الأوطار وانحسار أمنيته عن أذيال المسار وما خصه به من السير الشحيح والسعي