وأحسن الله في العزاء هدايته وحرس من فتن المصائب بصيرته وحمل عن قلبه ما أظله من ثقل المصيبة وعظم الرزية .
ولا أزال على جملة من القلق إلى أن يرد علي كتابه أيده الله بما أكون فيه بأدبه مقتديا وبهدايته إلى سبيل العزاء والصبر مهتديا فإن رأى إجرائي من تعريفه بذلك على مشكور العادة فعل إن شاء الله تعالى .
وله في مثله .
اشتراك القلوب فيما ألم بقلب سيدي بحسب تساويها في المسرة بما سره إذ كان لا يختص دون أوليائه بنعمة ولا ينفرد دون مؤمليه بحلول موهبة والمصيبة بفلان وإن جل موقعها وعظمت الفجيعة بها جلل مع سقوط الأقدار دونه وتجاوزها عنه ومسامحتها به فلا شغل الله قلبه بعدها بمرارة الصبر عما توجبه النعم من حلاوة الشكر ولا جاوره برزية في حميم ولا نعمة .
وله في مثله .
بصيرتك إلى العزاء تهديك واغتباطك بثواب الله يسليك وعلمك بقلة الغناء عن الجزع يثنيك وجمعنا بك في الصبر مقتدون ولرأيك في الرضا بما اختاره الله تعالى متبعون فحمل الله عن قلبك ثقل المصيبة وحرس يقينك من اعتراض الشبهة وأحسن إلى جميل الصبر هدايتك وتولى من فتن المحن رعايتك وجعل ما نقل الماضي إليه أنفع لك وله من الأسف عليه .
وله في مثله .
اتصل بي خبر المصيبة فأضرم الحسرة وسكب العبرة وقدح اللوعة وامترى الدمعة وكانت مشاركتي إياك في المصيبة به والفجيعة لفقده بحسب اختصاصي بمواهب الله عندك واغتباطي بمنحه لديك فإنا لله وإنا إليه