كرامته من الآراء المعظمة ولا ينكر بين الصالح والصالح استمرار الكرامة وأن الصدقات الشريفة أنعمت على مولانا بثلاثة أرؤس من الخيل كثلاثة الراح إلا أن حبابها عرق سبقها وثلاثة الشجر كما قال الطائي تساوي شرف ثمرها وزهرها وعرفها ما منها إلا من تقصر الرياح أن تسلك فجه والبروق أن تتبع نهجه ومن تود الثريا أن تكون لجامه والهلال أن يكون سرجه ومن يتمطر كالغمام ويركض كالسيل ومن كملت حلاه ولبس حله الفخار فمشى على الحالتين في الحلتين مسبل الذيل ومن عقد بناصيته كل الخير وعقد له لواء الفخار على كل الخيل من كل خضراء معجبة فهي على المجاز حديقة وكل أحمر سابق فهو البرقي على الحقيقة وكل أصفر شفقي إلا أن الرياح من مجاراته على نفسها شفيقة وكيف لا يشبه بالشفق وهو من الأصائل وكيف لا يفتخر العسكري بهذه الخيل وخناصر عددها في الحسن أوائل قد صرفت وجوهها المقبلة لباب مولانا أحسن المصارف وكتبت عوارف الفضل في معارفه المسبلة فناهيك منها بكتاب عوارف المعارف ووصل لمولانا بذلك مثال شريف ورسم للمملوك بتجهيزها مع من يراه وقد جهز المملوك لخدمة مولانا الخيل المذكورة مع المثال الشريف صحبة فلان ومولانا أدرى بنفحات رياض الحمد بهذه الديم المطلة وبالتقبيل في الأرض التي هي سماء حوافر هذه الخيل التي هي أهلة وأولى أن يشرف المملوك بمهماته ويؤنس لحظه بطيف اليقظة من مشرفاته