فاء وآخرها حاء وثاني خماسية أولها واو وثالثها حاء ورابعها باء وخامسها هاء فتعينت الصاد فالأولى الصواب والأخرى أفصح والأخرى وصحبه وتعينت الثنائية التي هي أول البيت الثاني بعد السطر الأول ثم والتي تليها صلاة وتعين السين في السلام فصار ثم صلاة الله والسلام وكلما تمرن الإنسان في ذلك ظهر له أسرع بكثرة المباشرة ثم تعين رابع السداسية التي بعد أفصح من أنه الضاد وتعين بسياق الكلام أن بعد بالضاد في اللفظ نطق فرقمنا على القاف فرأينا مجاريها الثلاثية من رأس المصراع خلق فرقمنا على الخاء وتعينت الكلمة التي قبل من خلق أنها خير فتكلمت الأبيات وظهر أنها - رجز - .
( الحمد لله على ما ألهما ... من الصواب وعلى ما علما ) .
( ثم صلاة الله والسلام ... على الذي ظلله الغمام ) .
( محمد النبي خير من خلق ... أفصح من بالضاد في اللفظ نطق ) .
( وآله معدن كل علم ... وصحبه أولي النهي والفهم ) .
قلت وما يلتحق بتعمية الخط المتقدمة الذكر ما حكاه ابن شيث في معالم الكتابة أن بعض الملوك أمر كاتبه أن يكتب عنه كتابا إلى بعض أتباعه يطمنه فيه ليقبض عليه عند انتهاز فرصة له في ذلك وكان بين الكاتب والمكتوب إليه صداقة فكتب الكتاب على ما أمر به من غير خروج عن شيء من رسمه إلا أنه حين كتب في آخره إن شاء الله تعالى جعل على النون صورة شدة فلما قرأه المكتوب إليه عرف أن ذلك لم يكن سدى من الكاتب فأخذ