الفصل الثاني في ذكر تنويع البيعات وهي نوعان .
النوع الأول بيعات الخلفاء وفيها سبعة مقاصد .
المقصد الأول في أصل مشروعيتها .
فالأصل في ذلك بعد الإجماع ما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة Bها أنه لما توفي رسول الله اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة فقالوا منا أمير ومنكم أمير فذهب إليهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح فذهب عمر يتكلم فأسكته أبو بكر وكان عمر يقول ما أردت بذلك إلا أني قد هيأت كلاما أعجبني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس فقال في كلامه نحن الأمراء وأنتم الوزراء فقال الحباب بن المنذر لا والله لا نفعل منا أمير ومنكم أمير