مع ما يختصهم به الخليفة من ألقاب التشريف كشرف الدولة وعضد الدولة وركن الدولة ومعز الدولة وعز الدولة ونحو ذلك .
وشاركهم في لقب السلطنة غيرهم من ملوك النواحي فتلقب بذلك صلاح الدين يوسف بن أيوب وتلقب بالملك الناصر عند استبداده بالملك على العاضد الفاطمي بعد وزارته له ونقل ما كان من وزارة التفويض والعهد بها إلى السلطنة وصارت الوزارة عن السلطان معدوقة بقدر مخصوص من التصرف .
وبقي الأمر على ما هو عليه من الاستيلاء والاستبداد بالملك مع اصل إذن الخليفة وكتابة العهد بالملك وهي على ذلك إلى زماننا إلا ما كان في زمن تعطيل جيد الخلافة من الخلفاء من حين قتل التتار المستعصم آخر خلفاء بني العباس ببغداد إلى حين إقامة الخليفة بمصر في الدولة الظاهرية بيبرس .
على أن في السلطنة الآن شبها من وزارة التفويض فإن الخليفة يفوض إليه في تقليده تدبير جميع الممالك الإسلامية بالتفويض العام لا يستثنى منها شيئا .
وغير هذه