الباب الرابع من المقالة الخامسة في الولايات الصادرة عن الخلفاء لأرباب من أصحاب السيوف والأقلام وفيه ثلاثة فصول .
الفصل الأول فيما كان يكتب من ذلك عن الخلفاء وفيه خمسة أطراف .
الطرف الأول فيما كان يكتب عن الخلفاء الراشدين من الصحابة رضوان الله عليهم .
وكان الرسم في ذلك أن يفتتح العهد بلفظ هذا ما عهد أو هذا عهد من فلان لفلان ويؤتى على المقصد إلى آخره .
ويقال فيه أمره بكذا وأمره بكذا .
والأصل في ذلك ما كتب به أبو بكر الصديق Bه لأمرائه الذين وجههم لقتال أهل الردة وعليه بنى من بعده .
وهذه نسخته .
هذا عهد من أبي بكر خليفة رسول لفلان حين بعثه فيمن بعثه لقتال من رجع عن الإسلام .
عهد إليه أن يتقي الله ما استطاع في أمره كله سره وجهره .
وأمره بالجد في أمر الله تعالى ومجاهدة من تولى عنه ورجع عن الإسلام إلى أماني الشيطان بعد أن يعذر إليهم فيدعوهم بدعاية الإسلام فإن أجابوه أمسك عنهم وإن لم يجيبوه شن غارته عليهم حتى يقروا له ثم ينبئهم