الآمال وقلدك من الفخر ما يدوم على مر الزمان ويبقى وأمطاك صهوة سابح يساوي الرياح سبقا ووسمك بكذا وكذا في ضمن التأهيل للتكنية إبانة عن جميل معتقده فيك ورعاية لوسائلك المحكمة المرائر وأواخيك .
وأمرك بتقوى الله التي هي أحصن المعاقل وأعذب المناهل وأنفع الذخائر يوم تبلى السرائر وأن تستشعرها فيما تبديه وتخفيه وتذره وتأتيه فإنها أفضل الأعمال وأوجبها وأوضح المسالك إلى الفوز برضا الله وألحبها وأجلب الأشياء للسعادة الباقية وأجناها لقطوف الجنان الدانية عالما بما في ذلك من نفع تتكامل أقسامه وتتفتح عن نور الصلاح الجامع أكمامه قال الله جلت آلاؤه وتقدست أسماؤه ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ) وقال تعالى حاضا على تقواه ومخبرا عما خص به متقيه وحباه وكفى بذلك داعيا إليها وباعثا عليها ( إن الله يحب المتقين ) .
وأمرك أن تتوخى المقاصد السليمة وتأتيها وتتوخم الموارد الوخيمة وتجتويها وأن تتبع بالحزم أفعالك وتجعل كتاب الله تعالى إمامك الذي تهتدي به ومثالك وأن تكف من نفسك عند جماحها وإبائها وتصدها عن متابعة أهوائها وتثني عند احتدام سورة الغضب عنانها وتشعرها من حميد الخلائق ما يوافق إسرارها فيه إعلانها فإنها لم تزل إلى منزلة السوء المردية داعية وعن سلوك مناهج الخير المنجية ناهية قال الله تعالى ( إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما