فائدة في سنة اثنتين وخمسمائة قلع المقتفي الخليفة باب الكعبة وعمل عوضه بابا مصفحا بالفضة المذهبة وعمل لنفسه من الباب الأول تابوتا ليدفن فيه .
نادرة في سنة خمس وستين وسبعمائة وقع ثلج عظيم بالشام فكسر الأشجار وقطع الطرق لا سيما بعكبراء وما حولها .
أخرى في سنة سبعين وسبعمائة ظهر بالشام جراد عظيم لم يسمع بمثله وامتد من مكة إلى الشام وعظم بحوران حتى أكل الأشجار والأخشاب وأبواب الدور وما وصل إليه من الأصبغة والقماش وسدت أعين الماء خوفا من أن يفسدها وكان من شأنه بعجلون أنه امتلأت منه المدينة وغلقت الأسواق وطبقت أبواب الدكاكين والطاقات وسدت الأبواب وحضروا لصلاة الجمعة فملأ عليهم الجامع وترامى على الخطيب على المنبر حتى شغله عن الخطبة وكذلك حير الناس حتى خرجوا من الجامع يخبون فيه خبا إلى الركب وأنتنت لكثرة ما قتل منه حتى صار أهل البلد يشمون القطران ليغطي رائحته ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) .
أخرى في سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة رأى أهل الشام في السماء بعد مغيب الشفق حمرة عظيمة من جهة الشمال ثم اشتدت الحمرة حتى صارت كالنار الموقدة وانتشرت في السماء حتى كاد يغطي ثلثها وعم بلاد الشام حتى كان بدمشق وبعلبك وحلب وقاقون والرملة والقدس وطرابلس حتى خاف جميع أهل هذه البلاد على أنفسهم الهلاك وضرعوا إلى الله تعالى وابتهلوا إليه فكشف الله عنهم بعد نصف الليل .
قلت وقد رأيت مثل هذه الآية العظيمة بمصر في سنة اثنتي عشرة وثمانمائة وهو أنه ظهرت حمرة عظيمة من جهة الغرب فوق حمرة النار وجاء