الأحكام الراجحة الميزان والأنظار الحسنة الأثر والعيان والمقاصد التي وفت بالغاية التي لا تستطاع في هذا الميدان فكم من قضية جلا بمعارفه مشكلها ونازلة مبهمة فتح بإدراكه مقفلها ومسألة مهملة عرف نكرتها وقرر مهملها حتى قرت بعدالته وجزالته العيون وصدقت فيه الآمال الناجحة والظنون وكان في تصديره لهذه الولاية العظمى من الخير والخيرة ما عسى أن يكون كان أحق بالتشفيع لولايته وأولى وأجدر بمضاعفة النعم التي لا تزال تترادف على قدره الأعلى .
فلذلك أصدر له أيده الله هذا الظهير الكريم مشيرا بالترفيع والتنويه ومؤكدا للاحتفاء الوجيه وقدمه أعلى الله قدمه وشكر نعمه خطيبا بالجامع الأعظم من حضرته عمره الله بذكره من علية الخطباء وكبار العلماء وخيار الفقهاء الصلحاء فليتول ذلك في جمعاته مظهرا في الخطبة أثر بركته وحسناته عاملا على ما يقربه عند الله من مرضاته ويظفره بجزيل مثوباته بحول الله وقوته .
الضرب الثالث ما يكتب لأرباب الوظائف الديوانية .
وهذه نسخة ظهير بالقلم الأعلى المعبر عنه في بلادنا بكتابه السر وهي .
هذا ظهير كريم نصب للمعتمد به الإنافة الكبرى ببابه فرفعه وأفرد له متلو العز جمعه ووتره وشفعه وقربه في بساط الملك تقريبا أرغم به أنف عداه ووضعه وفتح له باب السعادة وشرعه وأعطاه لواء القلم الأعلى فوجب على من دون رتبته من أولي صنعته أن يتبعه ورعى له وسيلته السابقة عند