كل فريق وأيسر ذلك إزالة النخامة من المسجد وإماطة الأذى عن الطريق .
وهذه الوصايا كلها لا تفتقر فيها إلى التوقيف وأنت عالم بوضع كلمها في مواضعه وغيرك الذي يتعدى إلى التحريف فامض على السنن وأت بالحسن وسو بين حالتيك في السر والعلن وكن من خوف الله ورجائه بين رحلة سفر وقرارة وطن وهذا عهدنا إليك تتقمص اليوم منه رداء جميلا وستحمل غدا منه عبئا ثقيلا وقد فرضنا لك عن حق سعيك فريضة تجد بها كفافا وتمنعك أن تمد عينيك إلى غيرها استشرافا فإن العمل الذي توليته يستغرق أوقاتك أن تكون للدنيا كاسبة وتشغل نفسك بالعمل والنصب لا أن تكون عاملة ناصبة وإذا نظرت إلى ما نيط بك وجدته قد استحصى الزمن أو كاد وأنت فيه بمنزلة الباني وقواعده وكل بناء على قدر بانيه وما شاد ونحن نأمر ولاتنا على اختلاف مراتبهم أن يرفعوا من قدرك ويسددوا من أمرك وإذا استوعر عليك أمر من الجوانب سهلوا من وعرك والله أمر أهل طاعته بأن يكون بعضهم لبعض من الأعوان فقال جل وتعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )