يستغرب من غذاء حتى يحقق حقيقته ويعرف جديده من عتيقه ليعرف مقدار قوته في الفعل .
وإن كان رئيس الكحالين وصي بالنظر في حال جماعته أيضا ومعرفة أحوالهم وأن لا يصرف منهم إلا من عرف بحسن المداراة والملازمة في العلاج ويأمر كلا منهم أن لا يقدم على مداواة عين حتى يعرف حقيقة المرض وأن يلاطفها بما يناسبها من الغذاء وأن يتخير من الكحل ما فيه شفاء العين وجلاء البصر وأن يستشير الأطباء الطبائعية فيما أهم مما لا يستغنى عن رأي مثلهم فيه من تخفيف المادة بالاستفراغ أو نقص دم أو غير ذلك .
وإن كان رئيس اليهود وصي بضم جماعته ولم شملهم والحكم فيهم بقواعد ملته والنظر في أمور الأنكحة عندهم وما يعتبر عندهم فيها على الإطلاق وما يفتقر إلى الرضا من الجانبين في العقد والطلاق والنظر فيمن أوجب حكم دينه عليه التحريم والتوجه في صلاتهم تلقاء بيت المقدس إلى جهة قبلتهم وإقامة حدود التوراة على ما أنزل الله تعالى من غير تحريف ولا تبديل للكلمة بتأويل ولا غيره واتباع ما أعطوا عليه العهد مع إلزامه لهم ما التزموه من حكم أمثالهم من أهل الذمة الذين أقروا في دار الإسلام على الصغار والإذعان لأهل الإسلام وعدم مضايقتهم للمسلمين في الطرق وتميزهم بشعارهم في الحمام كي لا يحصل اللبس بالمسلمين وحمل شعار الذمة على رؤوسهم وهي العمائم الصفر ويأخذهم بتجديد صبغه في كل حين وعدم التظاهر بما يقتضي المناقضة من ذكر الله تعالى أو رسوله بسوء أو إظهار الخمر أو معتقدهم في العزير عليه السلام وله أن يرتب طبقاتهم على ما تقتضيه مراتبهم عنده وكذلك له التحدث في كنائس