وألقابه ونعوته إلى آخرها ويدعى له أعز الله أنصاره أو نصرته أو نحوه على ما جرت به عادته ولا يزاد على دعوة واحدة ثم يقال ما يفهم أنه المراد بهذه الأوصاف أو المعني بهذه الإشارة أو نحو ذلك ثم يقال اقتضى حسن رأينا الشريف ويذكر ما يقتضي تكريمه وتعظيمه ثم يقال فلذلك رسم بالأمر الشريف العالي المولوي السلطاني الملكي الفلاني الفلاني ويدعى له بما يناسب الحال ثلاث دعوات أو أربعا أن يفوض إلى المشار إليه كذا ثم يقال فليتقلد ذلك أو فليتلق هذا التفويض أو نحو هذا ثم يوصى بما يناسب تلك الولاية مما لا بد منه ويحرص أن ينبه فيه على العمل بالتقوى ثم يختم بالدعاء للمولى بالإعانة والتأييد ونحو ذلك ثلاث دعوات وأكثرها أربع وأقلها اثنتان ثم يقال بعد الخط الشريف شرفه الله تعالى وأعلاه أعلاه إن شاء الله تعالى ثم التاريخ والمستند والحمدلة والحسبلة على العادة ولم يقل فيه وسبيل كل واقف عليه كما قال في التعريف .
واعلم أن التقاليد على اختلافها لا تخرج في مقادير قطع الورق عن مقدارين .
الأول قطع الثلثين بقلم الثلث الثقيل وفيه يكتب لنواب السلطنة بمصر والشام مطلقا وكذلك الوزير والمشير وكاتب السر وقاضي قضاة الشافعية والحنفية بالديار المصرية .
الثاني قطع النصف بقلم الثلث الخفيف وفيه يكتب لذوي التقاليد من أمراء العرب وهم أمير مكة المشرفة وأمير المدينة الشريفة وأمير آل فضل من عرب الشام على ما تقدم ذكره ولا يكتب من التقاليد شيء فيما دون هذا المقدار من قطع الورق بحال وسيأتي الكلام على نسخ التقاليد فيما بعد إن شاء الله تعالى