المهيع الثاني في ذكر نسخ مما يكتب في متن الولايات من التقاليد والمراسيم المكبرة والتفاويض والتواقيع .
قلت وقد كنت هممت أن أجعل ابتداآت التقاليد والتفاويض والمراسيم والتواقيع من الافتتاح بالحمد لله أو بأما بعد حمد الله أو برسم بالأمر الشريف في فصل مستقل ومقاصدها المتعلقة بالوظيفة في فصل على حدة ليختار الكاتب الذي لا يحسن الإنشاء ما أحب من الابتداآت المناسبة للاسم أو اللقب ونحوهما ثم يبين القصد المتعلق بالوصف ثم أضربت عن ذلك وأتيت بالنسخ على صورتها لأمور منها أن في تضييع النسخة إفسادا لصورتها وضياع فضيلة المنشئين وإشاعة ذكرهم ومنها أن يعرف أن الصورة التي تورد مما كتب به في الزمن السابق وأنها مصطلح قد اصطلح عليه أهل ذلك الزمان ومنها أن يعرف المنشيء ترتيب من تقدم لينسج على منواله وإذا أراد من لا دربة له بالإنشاء أخذ تحميدة من تقليد أو توقيع وغيرهما ونقلها إلى مقصد من مقاصد الولاية لم يعجزه ذلك .
ثم قسمته على ثلاثة أقسام