ويقول والجهاد فعزائمه في ميدانه تجول وصوارمه بها من قراع فرسانه فلول والزعماء والأكابر فلهم من محافظته اعتناء وبملاحظته شمول والعساكر الإسلامية فبتأييده تبطش أيديهم بالعدا وتصول وزعماء البلاد فلهم إلى ظل رحمته إيواء وبكنف نعمته ظلول وممالك الإسلام فما منها إلا معمور بما أوته كفالته مأهول وثغوره فكلها بسام بفتكاته التي ألقى رعبها في البحر فهو بين كل فاجر وبين لبحر يحول وما هو بذلك من حميد المسالك موصول ومحله المقدم لأنه أهم الأصول من إكرام الحكام وإبرام الأحكام واستيفاء الحدود واقتفاء السنن المعهود من إنجاز الوعود وإحراز السعود والإجهاز على كل كفور وجحود والاحتراز من فظاظة الناس بإفاضة الجود فكل ذلك على خاطره مسرود ولما آثره مورود وفي ذخائره موجود ومن خبرته معلوم معهود وعن فكرته مشهور ومن فطرته مشهود فليسع أمرنا هذا جميع الأمراء والجنود وليرجع إليه كل من هو من جملة الملة معدود وليقابل مرسومنا بالسمع والطاعة أهل السنة والجماعة ساعة الوقوف عليه وحالة الورود والله تعالى يصلح ببقائه الوجود ويمنح باهتمامه المقصود ويفتح المعاقل باعتزامه الذي ليس بمردود عن مراده ولا مصدود بل يصبح الكفر من خوفه محصورا ويمسي وهو بسيفه محصود والعلامة الشريفة أعلاه حجة بمقتضاه إن شاء الله تعالى .
وهذه وصية لنائب سلطنة أوردها في التعريف قال .
يوصى بتقوى الله تعالى وتنفيذ الأحكام الشرعية ومعاضدة حكامها واستخدام السيوف لمساعدة أقلامها وتفقد العساكر المنصورة وعرضها وإنهاضهم لنوافل الخدمة وفرضها والتخير للوظائف وإجراء الأوقاف على شرط كل واقف والملاحظة الحسنى للبلاد وعمارة أوطانها وإطابة قلوب سكانها ومعاضدة مباشري الأموال مع عدم الخروج عما ألف من عدل هذه الأيام الشريفة وإحسانها وتحصين ما لديه وتحسين كل ما أمره إليه