جميل تدبير تعتضد البحار والسحب منه بمساعدها على ري الأرض ومعينها ميسرا مواد أرزاق خدم دولتنا القاهرة وأوليائها بجميل بشره وحسن روائه مسهلا مطالب أرباب الرواتب والصدقات بطلاقة وجه لو تأمله امرؤ صادي الجوانح لارتوى من مائه ليتوفر أهل الوظائف على خدمهم بقلوب منبسطة الآمال ويناضل عنها الفقراء بسهام الليل التي لا تطيش إذا طاشت النبال فقد جعلنا أمره في ذلك جميعه من أمرنا فليكتب يمتثل وليقل في مصالحنا بما يراه يسر كلامه سري الرياح ويسر قوله سير المثل ولا يمض عقد ولا حل ولا ولاية ولا عزل ولا رفع ولا خفض ولا إبرام ولا نقض إلا عن رأيه وإشارته وبنص خطه وعبارته .
وفي سيرته السرية وديانته التي هي من أسباب الهوى عرية ما يغني عن وصايا تملى على فكره وقواعد تجلى على ذكره وملاكها تقوى الله وهي من أخص أوصافه ونشر العدل والإحسان وهما من نتائج إنصاته لأمور الرعايا وإنصافه لكن على سبيل الذكرى التي تنفع المؤمنين وترفع درجات المتقين فليجعلها نجي خاطره وقبلة ناظره والله تعالى يعلي قدره وقد فعل ويجعله من عباده المتقين وقد جعل بمنه وكرمه والاعتماد على الخط الشريف أعلاه إن شاء الله تعالى .
الوظيفة الثالثة الإشارة وهي وظيفة قد حدثت كتابتها ولم يعهد بها كتابة في الزمن القديم .
وهذه نسخة تقليد أنشأته بالإشارة للأمير جمال الدين يوسف البشاسي