بالتردد إليه بالإمضاء فليكن مستحضرا لهذه المسائل ليبت الحكم في وقته ويسارع السيف المصلت في ذلك الموقف ببته وليعلم أن العسكر المنصور هم في ذلك الموطن أهل الشهادة وفيهم من يكون جرحه تعديلا له وزيادة فليقبل منهم من لا تخفى عليه سيما القبول ولا يرد منهم من لا يضره أن يرده هو وهو عند الله مقبول وليجعل له مستقر معروفا في المعسكر يقصد فيه إذا نصبت الخيام وموضعا يمشي فيه ليقضي فيه وهو سائر وأشهر ما كان على يمين الأعلام وليلزم ذلك طول سفره وفي مدد المقام ولا يخالفه ليبهم على ذوي الحوائج فما هو بالصالحية بمصر ولا بالعادلية الشام وليتخذ معه كتابا تكتب للناس وإلا فمن أين يوجد مركز الشهود وليسجل لذي الحق بحقه وإلا فما انسد باب الجحود وتقوى الله هي التي بها تنصر الجنود وما لم تكن أعلى ما يكون على أعلام الحرب وإلا فما الحاجة إلى نشر البنود .
الوظيفة الثانية إفتاء دار العدل .
وموضوعها الجلوس بدار العدل حيث يجلس السلطان لفصل الحكومات والإفتاء فيما لعله يطرأ من الأحكام بدار العدل وهي وظيفة جليلة لصاحبها مجلس بدار العدل يجلسه مع القضاة الأربعة ومن في معناهم .
وهذه نسخة توقيع لمن لقبه جمال الدين ينسج على منوالها وهي الحمد لله جاعل العلم للدين جمالا وللدنيا عصمة وثمالا ولأسباب