فليمعن النظر في مباشرة أوقاف هذه البقعة المباركة مظهرا ثمرة تفويضها إليه مبينا نتيجة تعرضها له وعرضها عليه منبها على سر التوفيق فيما وضع أمرنا من مقاليد أمرها في يديه مجتهدا في تمييز أموال الوقف من كل كاتب حديث موضحا من شفقة الولد على ما نسب إلى الوالد ما شهدت به في حقها الأحاديث سالكا من خدمة ذلك المشهد ما يشهد له به غدا عند جده ناشرا من عنايته به لواء فضل رفعه في الحقيقة رفع لمجده وليلحظ تلك المصالح بنظره الذي يزيد أموالها تثميرا ورباعها تعميرا وحواصلها تمييزا وتوفيرا وأرج أيها السيد الشريف عند الله تعالى بذلك عن كل حسنة عشرا إن ذلك كان على الله يسيرا وصن ما بيدك عن شوائب الأدناس ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وقد خبرنا من سيرتك وسريرتك ما لا نحتاج أن نزداد به خبرا ولا أن نبلوه بعد ما سلف مرة أخرى ولكن نذكرك بتقوى الله التي أنت بها متصف وبوجودها فيك معروف وبوجوبها عليك تعترف فقدمها بين يديك واجعلها العمدة فيما اعتمدنا فيه عليك إن شاء الله تعالى .
المرتبة الثالثة من الوظائف الدينية ما يكتب في قطع العادة الصغيرة مفتتحا برسم بالأمر الشريف .
وهو لمن كانت رتبته مجلس القاضي وربما كتب فيه بالسامي بغير ياء لمن قصد تعظيمه وهو قليل وبه يكتب لأرباب الوظائف الصغار من الخطباء والمدرسين ونظار الأوقاف وغيرهم ممن لا ينحصر كثرة .
وهذه نسخة توقيع بنظر البيمارستان العتيق الذي رتبه السلطان صلاح