نظر خزائن السلاح المنصورة على عادة من تقدمه وقاعدته وبمعلومه الشاهد به الديوان المعمور لهذه المآثر التي بثها القلم والمفاخر التي اشتهرت كالنار على العلم فليكشف ما بهذه الخزائن من عدة الحرب والآلات المعدة في الهيجاء للطعن والضرب ويشمر في تكثيرها عن ساعد اجتهاده ويعزز مواد الإمداد بها بحسن نظره ويمن اعتماده ويستعمل برسم جهاد الأعداء كل نصل صقيل وصمصام له في الهام صليل وصفيحة بيضاء تبيض بها بين أيدينا الصحيفة ولبوس ترهب عدو الله وتضاعف تخويفه وزاعبي يرعب وسمهري يزهق بلسان سنانه النفوس ويذهب وخرصان تكلم الأبطال بأسل ألسنتها في الحروب وقواصل لها في سماء العجاج شروق وفي تحليء الكفار غروب وبدن يقد الأبدان ولأمة لم تبار في تحصينها وتخييرها ولم تدان وفضفاضة على جنود الإسلام تفاض وسابغة تسبغ على كل راجل من أهل الإيمان ليقضي من أهل الشرك ما هو قاض .
وليحفظ ما ينفق على هذا العدد من الضياع ويأت بما تأتي به الضياع على أحسن الوجوه وأجمل الأوضاع وليضبط ما يصرف عليها من الأموال ويعتمد في نظرها ما تحمد عاقبة أمره في سائر الأحوال ويتيمن في سائر أفعاله