قدس الله روح واقفها هي قطب نجومهم السائرة ومراكز أفلاكهم الدائرة وإليها تنحط رحال سفارهم وعليها تحط رحال أسفارهم تضطرب فرقهم في البلاد وإليها مرجعهم وعليها مجتمعهم وفيها مواضع خلواتهم ومطالع جلواتهم ومكان صلاتهم وإمكان صلاتهم ومشرق شموسهم ومؤنق غروسهم ومنهاج طريقتهم ومعراج حقيقتهم مأوى هذه الطائفة الطائفة في شرق البلاد وغربها وبعدها وقربها وعجمها وعربها ومن رفع سجوفها أو هو محجوب بحجبها والمؤهلة والعراب وأهل الاغتراب هي فسيحهم الرحيب وصفيحهم القريب ومثالهم إذا اجتمعوا في الملإ الأعلى زمرا واخترقوا المهامه وما جازوا بيداء ولا جابوا مقفرا وبلغوا الغاية وما أزعج ركابهم حاد في ليل سرى ووصلوا وما فارقوا فرشهم الممهدة إلى ما وراء الورى شرط كل خانقاه أن لا تغلق في وجه من ينزل فيها بابا ولا تطيل جهاتها الممنعة له حجابا ولا تعجل مقاماتها المرفعة له قبل .
وهذه نسخة توقيع بمشيخة الشيوخ وهي مشيخة الخانقاه الناصرية بسرياقوس مما كتب بذلك للشيخ نظام الدين الأصفهاني من إنشاء السيد الشريف شمس الدين .
الطرة .
توقيع شريف بأن يفوض إلى المجلس العالي الشيخي النظامي