العسكر بها يراجع نائب الشام في أموره وبكل حال فالوظائف التي تولى بها من الأبواب السلطانية على صنفين .
الصنف الأول أرباب السيوف .
وليس بها منهم إلا نائب السلطنة إن كانت نيابة أو مقدم العسكر إن كانت تقدمة عسكر فكيفما كان فإنه يكتب له تقليد في قطع الثلثين بالجناب العالي مع الدعاء بدوام النعمة .
وهذه نسخة تقليد بنيابتها كتب به للأمير علم الدين الجاولي من إنشاء الشيخ شهاب الدين محمود الحلبي وهو .
الحمد لله رافع علم الدين في أيامنا الزاهرة بإقامة فرض الجهاد وإدامته وجامع رتب التقديم في دولتنا القاهرة لمن تفتر الثغور بين ترقرق عدله وتألق صرامته وقاطع أطماع المعتدين بمن يتوقد بأسه في ظلال رفقه توقد البرق في ظلل غمامته وقامع أعدائه الكافرين بتفويض تقدمة الجيوش بأوامرنا إلى كل ولي يجتنى النصر ويجتلى من أفنان عزماته ووجاهة زعامته .
نحمده على نعمه التي سددت ما يصدر من الأوامر عنا وقلدت الرتب السنية بتقليدها أعز الأولياء منا منا ورجحت مهمات الثغور لدينا على ما سواها فلا نعدق أمورها إلا بمن تعقد عليه الخناصر نفاسة به وضنا ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة لا تزال القلوب بإخلاصها متدينة والألسنة