على ذكره بادي الشكر وركبه ومن إذا بدت مطالع الخير فهو نيره وإذا دار فلك الثناء فهو قطبه أن يستقر لما ذكر من وصفه الجميل واستحقاقه الذي دل عليه البرهان في محفله وبرهن في موكبه الدليل وديانته التي هي لمباني الأوصاف الرفيعة أساس وكفاءته التي لها من نفسه نص ومن نفس قومه قياس ومرباه في بيت تقي صحت تجارب معدنه على السبك ودلت مناقبه على استحقاق الرتب التي يقول بشيرها قفا نبتسم ويقول حاسدها قفا نبك ولما تقدم من تشوفه لهذه العزمة الناجحة وتشوقه من هذه المبرة الشريفة الصالحية بسلوك تلك الفجاج الصالحة ولأن الضعف عاقه عن الماضي فأطلقته الآن هذه القوة وجعلت له بأوفى القادرين على الحسنات والإحسان أسوة ومكنته في هذه الشقة الطويلة على سحب أذيال المعروف من منزل الكسوة إلى منازل ذات الكسوة .
فليباشر هذه الوظيفة المبرورة بعزم يبير من الوجد ماكنه وحزم يثير من المدح المشكور كامنه وسمعة على ألسنة التذكار يمضي وتبقى حتى تكاد تكون للكواكب السبعة ثامنة متصرفا في الإرفاد والإرفاق بآراء يؤيد الله بها الذين هم رفاق وأي رفاق منفقا في سبيل الله على يده أعدل إنفاق حاميا عدله من لفظة نفاق مخصبا بإنعام الدولة الشريفة في القفر الماحل حاملا للمنقطع على أنهض وأبرك الرواحل مواصلا لنقل الأزواد إقامته ومسيره وبالماء والشراب الطيبين الطهورين ضعيفه وفقيره وبأنواع الأدوية والعقاقير التي تعم متتابع الركب وعقيره وتجبر على الحالين كسيره وبوفاء جميع المستحقين تاليا عن لسان الدولة الشريفة ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة ) داعيا بخلود ملكها في تلك المشاهد التي هي بقبول مصاعد الدعوات ونزول