وتفوف مثبتا كل ما خلع من ديوانها العزيز وتخلف مؤلفا للكساوي في رحلة كل صيف وشتوة مواصلا للأحمال من دمشق على كل حال من جهة الكسوة منهيا لإنعامها بقلم الإطلاق التام متلقفا بعصا قلمه في يده البيضاء ما تأفك عصا الأقلام حريصا على أن يكون بابها في الكرم كما يقال سهل الحجاب مؤدب الخدام عاملا بتقوى الله تعالى التي بها يبدأ الذكر الجميل ويختم ويلبس بها في الدنيا والآخرة رداء الخير المعلم غنيا عن تبيين بقايا الوصايا التي هو فيها بحر وابن بحر بكتاب البيان والتبيين أعلم والله تعالى يمده بفضله ويحفظ عليه الفضل الذي هو من أهله ويملأ آماله بغمام الخير الصيب ويديم سعادة بيته الذي لا يرفع الشكر لطيبه إلا الكلم الطيب .
المرتبة الثانية من تواقيع أرباب الوظائف الديوانية بحاضرة دمشق ما يفتتح بأما بعد حمد الله .
وهذه نسخ تواقيع من ذلك .
نسخة توقيع بنظر الأسرى ونظر الأسوار كتب بها لدوادار الأمير سودون الطرنطاي كافل الشام وإن كانت هي في الأصل ديوانية أو دينية وهي .
أما بعد حمد الله الذي خص أولياءه بفضله الوافر وعمهم بحسن نظره فأشرق صبح صباحهم السافر وانتضى من عزائمهم لنصرة الدين سيفا يسر المؤمن ويغيظ الكافر واجتبى من الكفاة من يشيد معاقل الإسلام بفضله