إحساننا الحسنى وزيادة وأضفى حلل بهائها على من لم يجتمع لغيره ما اجتمع له من أوصاف السيادة والصلاة والسلام على سيدنا محمد عبده ورسوله الذي شيد الله به مباني الدين الحنيفي ورفع عماده ونصر جيوش الإسلام ومهد مهاده وعلى آله وصحبه الذين ما منهم إلا من جعل طاعته ونصرته عمدته واعتماده واتخذ مظافرته ومؤازرته في كل أمر عتاده صلاة مستمرة على كر الجديدين إلى يوم الشهادة فإن أولى من تلحظه دولتنا الشريفة في أقبالها بمزيد إقبالها وتعلي قدره إلى غاية تقصر الأفلاك عن إدراك منارها وبعد منالها وتضاعف له أسباب الإحسان من حسن نظرها واشتمالها وتشيد مباني عزه فلا تصل يد الزمن إلى بعض تصرمها وتسبغ ملابس النعم عليه فيختال في أضفاها ومعلمها وتجدد من مزايا جودها ما يحسن به الجزاء عما أسلفه من خدمها من نظر في مصالح أحوالها المنصورة فأحسن النظر وعضد أنصارها بآرائه التي تشرق بها وجوه الأيام إشراق الدراري والدرر وأضحى وله في العلياء المحل الأثيل والمناقب التي هي كالنهار لا تحتاج إلى دليل والسيادة التي تكسو الزمن حلل البهاء فيجر منها على المجرة ذيلا ضافيا والمآثر التي لولا ما أحيته من معالم الرآسة كان طللا عافيا مع ما له من الحقوق التي تشكرها الأيام والدول والخدم التي كم بلغ بمخالصته فيها من قصد وأمل والسجايا التي إذا خلعت عليها حللا من الثناء وجدتها منه في أبهى الحلل .
ولما كان فلان هو الذي تحلى من هذا الثناء بدره الثمين وتلقى راية هذا المجد كما تلقاها عرابة باليمين وتنضدت كواكب هذا المدح هذا المدح لتنتظم سلكا