قابضي العطاء بنقصان ما استحقوا قبضه ولا على مؤدي حق بيت المال بإغضاء عما وجب أداؤه فإن قرائح أكثرهم فقيرة إلى إفهام أمير المؤمنين الذي يؤثر أن تزاح فيه العلة وتسد به منهم الخلة إذ كان هذا الشأن لا يتجدد إلا في المدد الطوال التي في مثلها يحتاج إلى تعريف الناشي وإذكار الناسي وأجب بما يكون منك جوابا يحسن موقعه لك إن شاء الله تعالى .
المذهب الثاني مما كان يكتب عن الخلفاء في تحويل السنن أن يفتتح ما يكتب بلفظ من فلان أمير المؤمنين إلى أهل الدولة ونحو ذلك .
ثم يؤتى بالتحميد وهو المعبر عنه بالتصدير وعليه كان يكتب خلفاء الفاطميين بالديار المصرية .
قال في مواد البيان والطريق في ذلك أن يفتتح بعد التصدير والتحميد وهو على ضربين .
الضرب الأول ما كان يكتب في الدولة الأيوبية .
وكانت العادة فيه أن يفتتح بخرجت الأوامر ونحو ذلك ثم يذكر فيه نحوا مما تقدم .
وهذه نسخة مرسوم بتحويل السنة القبطية إلى السنة العربية من إنشاء القاضي الفاضل عن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب تغمده الله برحمته وهي