وتحصيل أصنافها التي تدعو الحاجة إليها وقت النيل وتعتمد المراسيم الشريفة من أن أحدا لا يعمل بالجاه ومن وجب عليه فيها العمل يعمل على العادة في الأيام الصالحية ويؤكد على الولاة في مباشرتها بنفوسهم وأن لا يتكلوا على المشدين وأي جهة حصل منها نقص أو خلل كان قباله ذلك روح والي ذلك العمل وماله ويشدد على الولاة في ذلك غاية التشديد ويحذر أتم التحذير وتؤخذ خطوط الولاة بأن الجسور قد أتقن عملها على الوضع المرسوم به وأنها أتقنت ولم يبق فيها خلل ولا ما يخشون عاقبته ولا ما يخافون دركه وأنها عملت على ما رسم .
فصل .
يتقدم إلى الولاة ويستخرج الأمثلة الشريفة السلطانية بترتيب الخفراء على ما كان الحال رتب عليه في الأيام الظاهرية أن يرتب من البلد إلى البلد خفراء ينزلون ببيوت شعر على الطرقات على البلدين يخفرون الرائح والغادي وأي من عدم له شيء يلزمه دركه وينادى في البلاد أن لا يسافر أحد في الليل ولا يغرر ولا يسافر الناس إلا من طلوع الشمس إلى غروبها ويؤكد في ذلك التأكيد التام .
فصل الثغور المحروسة .
يلاحظ أمورها ومهماتها ويستخرج الأمثلة الشريفة السلطانية في مهماتها وأحوالها وحفظها والاحتراز على المعتقلين بها والاستظهار في حفظهم والتيقظ لمهمات الثغر واستجلاب قلوب التجار واستمالة خواطرهم ومعاملتهم بالرفق والعدل حتى تتواصل التجار وتعمر الثغور ويؤكد عليها في المستخرج وتحصيل الأموال وأصناف الذخائر وأصناف الخزائن المعمورة خاناه ويوعز إليهم بأن هذا وقت انفتاح البحر وحضور التجار وتزجية