قال ومنهم من قال إنه النبي المرسل وإن جبريل غلط ومنهم من قال إنه شريك في النبوة والرسالة ومنهم من قال إنه وصي النبوة بالنص الجلي ثم تخالفوا في الإمامة بعده وأجمعوا بعده على الحسن ثم الحسين وقالت فرقة منهم وبعدهما محمد بن الحنفية .
ثم قد ذكر في التعريف أن الموجود من الشيعة في هذه المملكة خمس فرق .
الفرقة الأولى الزيدية .
وهم القائلون بإمامة زيد بن علي بن الحسين السبط ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب Bه وهو الذي رأسه مدفون بالمشهد الذي بين كيمان مصر جنوبي الجامع الطولوني المعروف بمشهد الرأس فيما ذكره القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر في خطط القاهرة قال في التعريف وهم أقرب القوم إلى القصد الأمم قال ولهم إمام باق باليمن إلى الآن وصنعاء داره وأمراء مكة المعظمة منهم ثم قال وحدثني مبارك بن عطيفة بن ابي نمي أنهم لا يدينون إلا بطاعة ذلك الإمام ولا يرون إلا أنهم نوابه وإنما يتقون صاحب مصر لخوفهم منه وللإقطاع وصاحب اليمن لمداراته لواصل الكارم ورسوم الأنعام ومن ثم عدهم من جملة من بهذه المملكة من طوائف البدع .
وكان من مذهب زيد هذا جواز إمامة المفضول مع قيام الأفضل ويقول إن عليا Bه كان أفضل الصحابة رضوان الله عليهم إلا أن الإمامة فوضت إلى أبي بكر وعمر Bهما لمصلحة رأوها وقاعدة دينية راعوها من