فاحمدوا الله على ما ألهم خليفتكم من إثابة أهل السوابق منكم بأوفى سعيهم والتطول على عامة جنده بما شملهم برفقه وحسنت عليهم عائدته وما تعطف به على أهل التفريط من إقالة هفواتهم وعثراتهم حتى صرتم بنعمة الله إخوانا مترافدين قد أذهب الله أضغانكم ونزع حسائك صدروكم ورد ألفتكم إلى أحسن ما يكون وصرتم بين متقدم بغناء ومقمع بإحسان فحافظوا على ما يرتبط به راهن النعمة ويستدعى به حسن المزيد إن شاء الله تعالى .
النوع الثاني من الأمانات التي تكتب لأهل الإسلام ما يكتب به عن الملوك وهو على ضربين .
الضرب الأول ما كان يكتب من هذا النمط في الزمن السابق مما كان يصدر عن وزراء الخلفاء والملوك المتغلبين على الأمر معهم ولهم فيه أسلوبان .
الأسلوب الأول أن يصدر بالتماس المستأمن الأمان .
وهذه نسخة أمان من هذا الأسلوب كتب بها أبو إسحاق بن هلال الصابي عن صمصام الدولة بن عضد الدولة بن ركن الدولة بن بويه الديلمي لبعض من كان متخوفا منه وهو .
هذا كتاب من صمصام الدولة وشمس الملة أبي كاليجار بن عضد الدولة