الأمر الثالث الفرق بين الذكر والأنثى .
وقد ذكروا بينهما فروقا منها أن الأنثى إذا تمشت قدمت الرجل اليسرى والذكر يقدم الرجل اليمنى ومنها أن يرى الذكر مقتدرا في الأرض مستشيطا والأنثى بالضد من ذلك ومنها أن ريش الذكر أعرض وأطول وأحسن استواء من الأنثى ومنها أن مذبح الذكر يكون عريضا ومذبح الأنثى يكون دقيقا ومنها أن يكون وجه الذكر عريض الخد والأنثى بالضد من ذلك ومنها أن الأنثى إذا طارت فتحت جناحيها والذكر إذا طار أخرج عشريه .
الأمر الرابع في بيان صفة الطائر الفاره .
قال أبو الحسن القواس علامته أن يكون رأسه مكعبا وعينه معتدلة غير ناتئة ولا غائرة ولا فاترة ولا قلقة منزعجة وأن يكون منقاره غليظظا قصيرا وأن يكون وسط المنخرين مكلثم القرطمتين أهرت الشدقين واسع الصدر نقي الريش طويل الفخذين قصير الساقين غليظ الأصابع شثن البراثن طويل القوادم من غير إفراط .
ويستحب فيه قصر الذنب ودقته واجتماع ريشه من غير تفرق وأن يكون ظهره معتدلا وإلى القصر أقرب وأن يكون جؤجؤه وهو جانب الصدر طويلا ممتدا وعنقه طويلا منتصبا وريش قوامه وخوافيه مبنيا متطابقا بعضه مع بعض من غير تفرق ولا تمعط وأن يكون شديد اللحم مكتنزا غير رخو ولا رهل