واليشم والسبج واللازورد وغيرها مما ذكره المصنفون في الأحجار فلا اعتداد به ولا نظر إليه ولذلك أهملت ذكره .
النوع السادس نفيس الطيب .
ويحتاج الكاتب إلى وصفه عند وصوله في هدية وما يجري مجرى ذلك والمعتبر منه أربعة أصناف .
الصنف الأول المسك .
وهو أجلها .
قال محمد بن أحمد التميمي المقدسي في كتابه طيب العروس وأصل المسك من دابة ذات أربع أشبه شيء بالظبي الصغير قيل لها قرن واحد وقيل قرنان غير أن له نابين رقيقين أبيضين في فكه الأسفل خارجين من فيه قائمين في وجهه كالخنزير .
قال بعض بعض أهل المعرفة بالمسك وهو فضل دموي يجتمع من جسمها إلى سرتها بمنزلة المواد التي تنصب إلى الأعضاء في كل سنة في وقت معلوم فيقع الورم في سرتها ويجتمع إليها دم غليظ أسود فيشتد وجعها حتى تمسك عن الرعي وورود المياه حتى يسقط عنها .
ثم قيل إن تلك الظباء تصاد وتذبح وتؤخذ سررها بما عليها من الشعر