مائة وست وستون مرة وربع وثمن مرة وبعدها عن الأرض ثلاثة آلاف وخمسة آلاف واثنان وتسعون ألفا ومائة وثلاثة وأربعون ميلا .
وأما المريخ فمأخوذ من المرخ وهو شجر تحتك أغصانه فتوري النار فسمي بذلك لشبهه بالنار في احمراره وقيل المريخ في اللغة هو السهم الذي لا ريش له والسهم الذي لا ريش له يلتوي في سيره فسمي النجم المذكور بذلك لكثرة التوائه في سيره وهو في الفلك الخامس من القمر وهو مثل الأرض مرة ونصفا وبعده عن الأرض ثلاثة آلاف وتسعمائة ألف واثنا عشر ألفا وثمانمائة وستة وستون ميلا .
وأما المشتري فسمي بذلك لحسنه كأنه اشترى الحسن لنفسه وقيل لأنه نجم الشراء والبيع عندهم وهو في الفلك السادس من القمر ودور قرصه أحد وتسعون ألفا وتسعمائة وتسعة وسبعون ميلا وهو مثل الأرض خمس وسبعون مرة ونصف وثمن مرة وبعده عن الأرض ثمانية وعشرون ألف ألف وأربعمائة ألف وثمانية وستون ألفا ومائتا ميل .
وأما زحل فمأخوذ من زحل إذا أبطأ سمي بذلك لبطئه في سيره وقد فسر به بعض المفسرين قوله تعالى ( النجم الثاقب ) ودور قرصه تسعون ألفا وسبعمائة وتسعة عشر ميلا وبعده عن الأرض ستة وأربعون ألف ألف ومائتا ألف وسبعمائة وسبعة وسبعون ميلا وأهل المغرب يسمون زحل المقاتل ويسمون المريخ الأحمر ويسمون عطارد الكاتب .
والفرس يسمون الكواكب السبعة بأسماء بلغتهم فيسمون زحل كيوان والمشتري تير والمريخ بهرام والشمس مهر والزهرة أناهيد وعطارد هرمس والقمر ماه .
واعلم أن لكل من هذه الكواكب السبعة حركتين .
إحداهما قسرية وهي حركته بحركة فلك الكل في اليوم والليلة حركة تامة