( رباء مرقبة مناع مغلبة ... وهاب سلهبة قطاع أقران ) .
( هباط أودية حمال ألوية ... شهاد أندية سرحان فتيان ) .
وقول أعرابي في وصف إبل كوم بهازر مكد خناجر عظام الحناجر سباط المشافر أجوافها رغاب وأعطانها رحاب تمنع من البهم وتبرك للجمم .
يريد بالكوم جمع كوماء وهي الناقة العظيمة السنام والبهازر جمع بهزرة وهي الناقة العظيمة والمكد جمع مكود وهي الناقة الغزيرة اللبن والخناجر جمع خنجور وهي بمعنى المكود أيضا والعظام الحناجر غلاظ الأعناق وسباط المشافر أي مرسلات المشافر والمشفر من الناقة كالجحفلة من الفرس ونحو ذلك مما يجري هذا المجرى وينخرط في هذا السلك هذا ومثله لا يعاب استعماله على العرب لأنه لم يكن عندهم غريبا ولا لديهم وحشيا بل شائعا بينهم دائرا على ألسنتهم في نظمهم ونثرهم وأعظم شاهد لاستحسان استعماله عندهم ووضوح منهجه لديهم أن القرآن الكريم الذي هو أفصح كلام وأبهج لفظ قد اشتمل على ألفاظ من ذلك كقوله تعالى ( ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب ) وقوله ( إن الإنسان لربه لكنود ) وما أشبه ذلك وهذه الألفاظ كانت مفهومة عند العرب معلومة المعاني عند المخاطبين لأن الله تعالى قد خاطبهم به وأمرهم فيه ونهاهم والخطاب بما لا يفهم بعيد وقد قال تعالى ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ) .
وكذلك ورد في الأخبار النبوية