الطريق يغتاله معتزما والتحف الليل لا يهابه مظلما فوالله ما شبهته إلا بظبية نافرة تحفزها فتخاء شاغية فقال الرجل فادع الله وسله أن يحشر معك هذا البغل يوم القيامة قال ولم قال ليجيزك الصراط بطفرة .
وكانت امرأة تأكل الطين فحصل لها بسببه إسهال مرضت منه وكان لها ولد يتكلم بالغريب فكتب رقاعا وطرحها في المسجد الجامع بمدينة السلام فيها صين امرؤ ورعي دعا لامرأة إنقحلة مقسئنة قد منيت بأكل الطرموق فأصابها من أجله الاستمصال أن يمن الله عليها بالاطرغشاش .
فكل من قرأ رقعته دعا عليه ولعنه ولعن أمه .
وحكى محمد بن أبي المغازي الضبي عن أبيه قال كان لنا جار بالكوفة لا يتكلم إلا بالغريب فخرج إلى ضيعة له على حجر معها مهر فأفلتت فذهبت ومعها مهرها فخرج يسأل عنها فمر بخياط فقال يا ذا النصاح وذات السم الطاعن بها في غير وغى لغير عدى هل رأيت الخيفانة القباء يتبعها الحاسن المسرهف كأن غرته القمر الأزهر ينير في حضره كالخلب الأجرد فقال