مع مقابلة الكلمة بما يعادلها وزنا ويسمى التوازن وهو أحسنها وأعلاها كقوله تعالى ( وآتيناهما الكتاب المستبين وهديناهما الصراط المستقيم ) وكقول الحريري اسود يومي الأبيض وابيض فودي الأسود .
المرتبة الثانية ألا يراعى التوازن إلا في الكلمتين الأخيرتين من القرينتين فقط ويسمى التوازن أيضا ومنه قوله تعالى ( ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة ) وقولهم اصبر على حر القتال ومضض النزال وشدة النصاع ومداومة البراز وما أشبه ذلك .
الضرب الثاني السجع الواقع في الشعر .
ويسمى التصريع في البيت الأول ومحل الكلام عليه علم البديع وقد ذكره في المثل السائر في أعقاب الكلام على السجع في الكلام المنثور وجعله على سبع مراتب .
المرتبة الأولى وهي أعلاها درجة أن يكون كل مصراع من البيت مستقلا بنفسه غير محتاج إلى ما يليه ويسمى التصريع الكامل كقول امريء القيس .
( أفاطم مهلا بعض هذا التدلل ... وإن كنت قد أزمعت هجري فأجملي ) .
فإن كل مصراع من البيت مفهوم المعنى بنفسه غير محتاج إلى ما يليه في الفهم وليس له به ارتباط يتوقف عليه