ومنه قول أبي تمام .
( ولولا خلال سنها الشعر ما درى ... بغاة العلا من أين تؤتى المكارم ) .
وقول الوزير ضياء الدين بن الأثير في عكسه .
( لولا الكرام وما سنوه من كرم ... لم يدر قائل شعر كيف يمتدح ) .
الضرب الثالث أن يؤخذ بعض المعنى دون بعض .
فمن ذلك قول أمية بن أبي الصلت يمدح عبد الله بن جدعان .
( عطاؤك زين لامريء إن حبوته ... ببذل وما كل العطاء يزين ) .
وقول أبي تمام بعده .
( تدعى عطاياه وفرا وهي إن شهرت ... كانت فخارا لمن يعفوه مؤتنفا ) .
( ما زلت منتظرا أعجوبة زمنا ... حتى رأيت سؤالا يجتنى شرفا ) .
فأمية بن أبي الصلت أتى بمعنيين أحدهما أن عطاءك زين والآخر أن عطاء غيرك ليس بزين وأبو تمام أتى بالمعنى الأول فقط .
ومنه قول علي بن جبلة