الطرف الثاني في الشهور وهي على قسمين طبيعي واصطلاحي .
القسم الأول الطبيعي والمراد به القمري .
وهو مدة مسير القمر من حين يفارق الشمس إلى حين يفارقها مرة أخرى وهي على ضربين .
الضرب الأول شهور العرب .
والشهر العربي عبارة عما بين رؤية الهلال إلى رؤيته ثانيا وعدد أيامه تسعة وعشرون يوما ونصف يوم على التقريب ولما كان هذا الكسر في العدد عسرا عدوا جملة الشهرين تسعة وخمسين يوما أحدهما ثلاثون وهو التام والآخر تسعة وعشرون وهو الناقص .
وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أم سلمة Bها أن النبي حلف لا يدخل على بعض نسائه شهرا فلما مضى تسعة وعشرون غدا عليهم أو راح فقيل يا رسول الله حلفت لا تدخل عليهن شهرا فقال الشهر يكون تسعة وعشرين وذلك بحسب مسير النيرين الشمس والقمر بالمسير الأوسط أما بالمسير المقوم فإنه يتفق إذا استكمل الشهر برؤية الهلال عيانا أن يتوالى شهران وثلاثة تامة وتتوالى كذلك ناقصة وعلى ذلك عمل العرب واليهود .
ولهم في استعماله طريقتان .
الطريقة الأولى طريقة العرب .
ومدة الشهر عندهم من رؤية الهلال إلى رؤية الهلال وهي أسهل الطرق