الجملة الثانية في أسمائها وفيها روايتان .
الرواية الأولى ما نطقت به العرب المستعربة وجرى عليه الاستعمال إلى الآن وقد نطق القرآن الكريم بصدقها قال تعالى ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض ) والمراد شهور العرب الذين نزل القرآن بلغتهم ومدارها الأهلة سواء جاء الشهر ثلاثين أو تسعة وعشرين .
الشهر الأول منها المحرم سمي بذلك لأنهم كانوا يحرمون فيه القتال ويجمع على محرمات ومحارم ومحاريم .
الشهر الثاني صفر سمي بذلك لأنهم كانوا يغيرون فيه على بلاد يقال لها الصفرية ويجمع على صفرات وأصفار وصفور وصفار .
الشهر الثالث ربيع الأول سمي بذلك لأنهم يحصلون فيه ما أصابوه في صفر والربيع في اللغة الخصب وقيل لارتباعهم فيه قال النحاس والأول أولى بالصواب ويقال في التثنية ربيعان الأولان وفي الجمع ربيعات الأولات ومن شرط فيه إضافة شهر قال في التثنية شهرا ربيع الأولان وفي الجمع شهرات ربيع الأولات والأوائل وإن شئت قلت في القليل أشهر وفي الكثير شهور وحكي عن قطرب الأربعة الأوائل وعن غيره ربع الأوائل .
الشهر الرابع ربيع الآخر والكلام في تسميته وتثنيته وجمعه كالكلام في ربيع الأول .
الشهر الخامس جمادى الأولى سمي بذلك لجمود الماء فيه لأن الوقت الذي سمي فيه بذلك كان الماء فيه جامدا لشدة البرد ويقال في التثنية جماديان الأوليان وفي الجمع جماديات الأوليات .
الشهر السادس جمادى الآخرة والكلام فيه