الفصل الثاني في تسميته بالفاروق .
أخرج أبو نعيم في الدلائل وابن عساكر عن ابن عباس قال سألت عمر لأي شيء سميت بالفاروق فقال أسلم حمزة قبلي بثلاثة ايام فخرجت إلى المسجد فأسرع أبو جهل إلى النبي ليسبه فأخبر حمزة فأخذ قوسه وجاء إلى المسجد إلى حلقة قريش التي فيها أبو جهل فاتكأ على قوسه مقابل أبي جهل فنظر إليه فعرف أبو جهل الشر في وجهه فقال ما لك يا أبا عمارة فرفع القوس فضرب بها أخدعه فقطعه فسالت الدماء فأصلحت ذلك قريش مخافة الشر قال ورسول الله مختف في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي فانطلق حمزة فأسلم فخرجت بعده بثلاثة أيام فإذا فلان المخزومي فقلت له أرغبت عن دين آبائك واتبعت دين محمد قال إن فعلت فقد فعله من هو أعظم عليك حقا مني فقلت من هو قال أختك وختنك فانطلقت فوجدت هينمة فدخلت فقلت ما هذا فما زال الكلام بيننا حتى أخذت برأس ختني فضربته وأدميته فقامت إلي أختي وأخذت برأسي وقالت قد كان ذلك على رغم أنفك فاستحييت حين رأيت الدم فجلست وقلت أروني هذا الكتاب فقالت إنه لا يمسه إلا المطهرون فقمت فاغتسلت فأخرجوا إلي صحيفة فيها بسم الله