علي حرام فأذنوا له .
و مكث زمانا لا يأكل من مال بيت المال شيئا حتى أصابته خصاصة فاستشار الصحابة فقال قد شغلت نفسي في هذا المال فما يصلح لي منه فقال علي غداء وعشاء فأخذ بذلك عمر .
و كانت جملة نفقته في حجه ستة عشر دينارا ومع ذلك يقول أسرفنا في هذا المال .
و لما كلمته حفصة وعبد الله وغيرهما فقالوا له لو أكلت طعاما طيبا لكان أقوى لك على الحق قال أكلكم على هذا الرأي قالوا نعم قال قد علمت نصحكم ولكني تركت صاحبي على جادة فإن تركت جادتهما لم أدركهما في المنزل .
قال وأصاب الناس سنة فما أكل عامئذ سمنا ولا سمينا وقال مرة أخرى لمن كلمه في طعامه ويحك آكل طيباتي في حياتي الدنيا وأستمتع بها .
و قال لابنه عاصم وهو يأكل لحما كفى بالمرء سرفا أن يأكل كل ما اشتهى وكان يلبس وهو خليفة جبة من صوف مرقوعة بعضها بأدم ويطوف في