الفصل الثالث عشر من فصول هذا الباب فى بيان ضلالات الحايطية من القدرية وبيان خروجهم عن فرق الامة .
هؤلاء اتباع احمد بن حايط القدرى وكان من اصحاب النظام فى الاعتزال وقد ذكرنا قوله فى التناسخ قبل هذا ونذكر فى هذا الفصل ضلالاته فى توحيد الصانع وذلك ان ابن حايط وفضلا الحدثى زعما ان للخلق ربين وخالقين احدهما قديم وهو الله سبحانه والآخر مخلوق وهو عيسى بن مريم وزعما ان المسيح ابن الله على معنى النبى دون الولادة وزعما ايضا ان المسيح هو الذى يحاسب الخلق فى الآخرة وهو الذى عناه الله بقوله وجاء ربك والملك صفا صفا وهو الذى يأتى في ظلل من الغمام وهو الذى خلق آدم على صورة نفسه وذلك تأويل ما روى ان الله تعالى خلق الها على صورته وزعم انه هو الذى عناه النبى بقوله ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر وهو الذى عناه بقول ان الله تعالى خلق