تعالى يا للناس هل سمعتم بأعظم من هذا الكفر و الله والله قطعا ما قال هذا الكلام قط مؤمن بالله أصلا وما كانوا الا دهرية مستخفين رقعاء فعليهم أضعاف كل لعنة لعنها الله تعالى من سواهم من الكفرة .
قال أبو محمد وفي إنجيل يوحنا ان المسيح قال أنا أميت نفسي وأنا احييها فليت شعري كيف يمكن ان يحي نفسه وهو ميت قال أبو محمد فهذه سبعون فصلا في أناجيلهم من كذب بحت ومناقضة لا حيلة فيها ومنها فصول يجمع الفصل منها ثلاث كذبات فأقل علي قلة مقدار أناجيلهم وجملة أمرهم في المسيح عليه السلام أنه مرة بنص أناجيلهم ابن الله ومرة هو ابن يوسف وابن داود وابن الإنسان ومره هو آله يخلق ويرزق ومرة هو خروف الله ومرة هو في الله والله فيه ومره هو في تلاميذه فيه ومرة هو علم الله وقدرته ومرة لا يحكم على احد ولا ينفذ ارادته ومرة هو نبي وغلام الله ومرة أسلمه الله الى أعدائه ومرة قد انعزل الله له عن الملك وتولاه هو وصار يشرف الله تعالى ويعطي مفاتيح السموات لباطرة ويولي أصحابه خطة التحريم ولتحليل في السماوات والأرض ومرة يجوع ويطلب ما يأكل ويعطش ويشرب ويعرق من الخوف ويلعن الشجرة إذا لم يجد فيها تينا يأكله ويفشل ويركب حماره ويؤخذ ويلطم وجهه ويضرب رأسه بالقصبة ويزق في وجهه ويضرب ظهره بالسياط ويميته الشرط ويتهكمون به ويسقي الخل في الحنظل ويصلب بين سارقين ويسمر يداه ومات في الساعة ودفن ثم يحيى بعد الموت ولم يكن له هم إذ حيى بعد الموت واجتمع بأصحابه الا طلب ما يأكل فأطعموه الخبز والحوت المشوي وسقوه العسل ثم انطلق الى شغله هذا كله نص أناجيلهم وهم قد اقتصروا في دينهم من هذا كله على انه اله معبود فقط وهم ينفون من اله مع الله وأناجيلهم وأماناتهم توجب ان المسيح آله آخر غير الله بل يقعد عن يمين الله وانه أكبر منه وهو يخلق كما يخلق ويحيى كما يحي الله والضرورة توجب انهم قائلون بآلهين ولا بد متغايرين ونعوذ بالله من الخذلان .
ذكر بعض ما في كتبهم غير الأناجيل من الكذب والكفر والهوس .
قال أبو محمد قال يوحنا بن سيذاى في احدى رسائله الثلاث يا أحبائي نحن الآن أولاد الله ولم يظهر بعد ما نحن كائنون وقد نعلم انه إذا ظهر سيكون أمثالا له لأننا نراه كما هو قال أبو محمد أفي الكفر أعظم من كفر هذا الكذاب انهم أولاد الله وانهم سيكونون مثل الله إذا ظهر وقال هذا المعين في كتاب الوحي والإعلان انه رأى الله D شيخا أبيض الرأس واللحية ورجلاه من لاطون والمسيح يقرأ بين يديه في كتاب من ذهب والملائكة يقولون هذا خروف الرب والأسواق قائمة بين يديه القمح كذا وكذا قفيزا