( وهص ) الوَهْصُ كسْرُ الشيء الرِّخْوِ وقد وَهَصَه وَهْصاً فهو مَوْهوصٌ ووَهِيص دقَّه وكَسره وقال ثعلب فدَغَه وهو كسْرُ الرطب وقد اتَّهَصَ هو عنه أَيضاً ووَهَصَه الدَّيْنُ دَقُّ عنقه ووَهَصَه ضرب به الأَرض وفي الحديث أَنَّ آدم صلواتُ اللّه على نبينا وعليه حيث أُهْبِط من الجنة وَهَصَه اللّه إِلى الأَرض معناه كأَنما رَمى به رمياً عنيفاً شديداً وغمزه إِلى الأَرض وفي حديث عُمَر أَنَّ العبد إِذا تكبَّر وعَدَا طَوْرَه وَهَصَه اللّه إِلى الأَرض وقال ثعلب وَهَصَه جَذبَه إِلى الأَرض وفي حديث عمر رضي اللّه عنه مَنْ تواضَعَ رَفَع اللّهُ حَكَمَتَه ومَنْ تَكَبَّرَ وعَدَا طَوْرَه وهَصَه اللّهُ إِلى الأَرض قال أَُّو عبيد وهَصَه يعني كسَرَه ودَقّه يقال وهَصْت الشيءَ وَهْصاً ووَقَصْته وَقْصاً بمعنى واحد والوَهْصُ شدَّة غمزِ وَطْءِ القدم على الأَرض وأَنشد لأَبي العزيب النصري لقد رأَيت الظُّعُنَ الشَّواخِصَا على جِمَالٍ تَهِيصُ المَواهِصا في وَهَجانٍ يَلِجُ الوَصاوِصَا المَواهِصُ مواضع الوَهْصة وكذلك إِذا وضع قدمه على شيء فشَدخه تقول وَهَصَه ابن شميل الوَهْصُ والوَهْسُ والوهْزُ واحدٌ وهو شدة الغَمْز وقيل الوَهْصُ الغَمْزُ وأَنشد ابن بري لمالك بن نويرة فَحيْنُكَ دلاَّك ابنَ واهِصَةِ الخُصَى لِشَتْمِيَ لولا أَنَّ عِرْضَك حائِنُ ورجل مَوْهوصُ الخَلْق كأَنه تداخلت عظامُه ومُوَهَّصُ الخلق وقيل لازَمَ عظامه بعضه بعضاً وأَنشد مُوَهَّصٌ ما يتَشَكَّى الفائقا قال ابن بري صواب إِنشاده مُوَهَّصاً لأَن قبله تَعَلَّمِي أَنَّ عَلَيكِ سَائقا لا مُبْطِئاً ولا عَنِيفاً زاعِقَا ووَهَصَ الرجلُ الكَبْشَ فهو مَوْهُوص ووَهِيص شَدَّ خُصْيَيْه ثم شدَخَهما بين حجرين ويُعَيَّر الرجلُ فيقال يا ابنَ واهِصة الخُصَى إِذا كانت أُمه راعية وبذلك هجا جريرٌ غسانَ ونُبِّئْتُ غَسَّانَ بنَ واهِصة الخُصَى يُلَجْلج مِنِّي مُضْغةً لا يُحِيرُها ورجل مَوْهُوص ومُوَهَّصٌ شديد العظام قال شمر سأَلت الكلابيِّين عن قوله كأَن تحت خُفِّها الوَهَّاصِ مِيظَبَ أُكْمٍ نِيطَ بالمِلاصِ فقالوا الوَهَّاصُ الشديد والمِيظَبُ الظُّرر والمِلاصُ الصَّفا ابن بُزُرج بنو مَوْهَصَى هم العَبِيد وأَنشد لَحَا اللّهُ قوماً يُنْكِحُونَ بناتِهم بَني مَوْهَصَى حُمْر الخُصَى والحَناجِر