( ضغط ) الضَّغْطُ والضَّغْطةُ عصر شيء إِلى شيء ضَغَطَه يَضْغَطُه ضَغْطاً زَحَمه إِلى حائطٍ ونحوه ومنه ضَغْطةُ القبر وفي الحديث لتَضْغَطُنّ على باب الجنة أَي تُزْحَمُون يقال ضَغَطَه إِذا عصَره وضيَّق عليه وقَهَره ومنه حديث الحُدَيْبِيةِ لا يتحدّث العرب أَنَّا أُخِذْنا ضُغْطةً أَي عَصْراً وقَهراً وأَخذت فلاناً ضُغْطة بالضم إِذا ضيَّقت عليه لتُكْرِهَهُ على الشيء وفي الحديث لا يَشْتَرِيَنَّ أَحدُكم مالَ امرِئٍ في ضُغْطةٍ من سُلطان أَي قَهْرٍ والضُّغْطةُ الضِّيق والضُّغطة الإِكْراه والضِّغاطُ المُزاحَمةُ والتَّضاغُطُ التَّزاحُم وفي التهذيب تَضاغَطَ الناسُ في الزِّحامِ والضُّغطة بالضم الشدة والمَشقة يقال ارفع عنا هذه الضُّغطة والضاغِطُ كالرَّقِيبِ والأَمِين يُلْزَمُ به العامل لئلا يَخُونَ فيما يَجْبي يقال أَرسَلَه ضاغِطاً على فلان سمي بذلك لتضييقه على العامل ومنه الحديث قالت امرأَةُ مُعاذٍ له وقد قَدِمَ من اليمن لمّا رجع عن العمل أَين ما يَحْمِلُه العامِلُ من عُراضة أَهله ؟ فقال كان معي ضاغِطٌ أَي أَمِينٌ حافِظٌ يعني اللّه عزّ وجلّ المُطَّلِعَ على سَرائرِ العِباد وقيل أَراد بالضَّاغِط أَمانةَ اللّه التي تَقَلَّدَها فأَوْهَمَ امرأَته أَنه كان معه حافظ يُضيِّق عليه ويمنعه على الأَخذ ليُرْضِيَها ويقال فعل ذلك ضُغطة أَي قَهْراً واضْطِراراً وضَغط عليه واضْتَغَطَ تَشدّد عليه في غُرْمٍ أَو نحوه عن اللحياني كذا حكاه اضْتَغَطَ بالإِظهار والقِياسُ اضْطَغَطَ والضاغِطُ أَن يتحرّكَ مِرْفَقُ البعير حتى يقعَ في جنبه فيَخْرِقَه والضاغِطُ في البعير انْفِتاقٌ من الإِبْطِ وكثرةٌ من اللحم وهو الضَّبُّ أَيضاً والضاغطُ في الإِبل أَن يكون في البعير تحت إِبطه شِبه جِرابٍ أَو جِلْد مجتمع وقال حَلْحلةُ بن قيس بن اشيم وكان عبد الملك قد أَقْعده ليُقادَ منه وقال له صَبْراً حَلْحَل فأَجابه أَصْبَرُ من ذي ضاغِطٍ عَرَكْرَك قال الضاغط الذي أَصل كِرْكِرَتِه يَضْغَط موضع إِبطه ويؤثِّر فيه ويَسْحَجُه والمَضاغِطُ مواضع ذاتُ أَمْسِلةٍ مُنخفضة واحدها مَضْغَطٌ والضغيط رَكِيّةٌ يكون إِلى جنبها رَكِيّةٌ أُخرى فتَنْدَفِنُ إِحداهما فتَحْمَأُ فيُنْتِنُ ماؤُها فيَسِيلُ في ماء العذْبة فيُفْسِدُها فلا يُشْرَبُ قال فتلك الضَّغِيطُ والمَسِيطُ وأَنشد يَشْرَبْنَ ماء الأَجْنِ والضَّغِيطِ ولا يَعَفْنَ كَدَرَ المَسِيطِ أَراد ماء المَنْهلِ الآجِن أَو إِضافةَ الشيء إِلى نفسه ورجل ضَغِيطٌ ضعيفُ الرأْي لا يَنْبَعِثُ مع القوم وجمعه ضَعْطى لأَنه كأَنه داء وضُغاطٌ موضع وروي عن شريح أَنه كان لا يُجِيزُ الضُّغْطةَ يُفَسَّر تفسيرين أَحدهما الإِكْراهُ والآَخَر أَن يُماطِل بائعه بأَداء الثَّمن ليَحُطّ عنه بعضَه قال النضر الضُّغْطةُ المُجاحَدةُ يقول لا أُعْطِيك أَو تَدَعَ ممّا لك عليَّ شيئاً وقال ابن الأَثير في حديث شريح هو أَن يَمْطُلَ الغريمُ بما عليه من الدِّينِ حتى يَضْجَرَ صاحب الحقّ ثم يقول له أَتَدَعُ منه كذا وكذا وتأْخذ الباقيَ مُعَجَّلاً ؟ فيَرْضى بذلك وفي الحديث يُعتق الرجل من عبده ما شاء إِن شاء ثلثاً أَو ربعاً أَو خمساً ليس بينه وبين اللّه ضُغْطة وفي الحديث لا تجوز الضُّغْطة قيل هي أَن تُصالِحَ من لك عليه مالٌ على بعضه ثم تَجِد البينة فتأْخذه بجميع المال