@ 374 @ | $ سورة المرسلات $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة المرسلات من [ آية 1 - 6 ] | | ! 2 < والمرسلات عرفا > 2 ! أقسم سبحانه بأنوار القهر واللطف الموجبة للكمال والوقوف | على أحوال القيامة فقال : ! 2 < والمرسلات > 2 ! ، أي : الأنوار القاهرة التي أرسلت إلى النفوس | الإنسانية ! 2 < عرفا > 2 ! أي : متتالية متتابعة بواده ولوائح ولوامع وطوالع من قولهم : جاؤوا | عرفا ، ثم تشتد وتقوى كالرياح العاصة فتعصف بالصفات النفسانية والقوى البدنية | والروحانية بتجليات صفات العظموت والجبروت فتقهرها وتذريها . وإن فسر العرف | بالذي هو ضد النكر فمعناه : والمرسلات للإحسان فإن هذا القهر في ضمنه لطف خفي | كما قال : ' سبقت رحمتي غضبي ' . وقال أمير المؤمنين عليه السلام : واتسعت رحمته | لأوليائه في شدة نقمته . | | ! 2 < والناشرات > 2 ! والأنوار التي تنشر وتحيي ما أهلكته وأفنته العاصفات من تجليات | صفات المحبة والرحموت ، فتفرق بينها بإقامة كل من مقامها ليتميز بعضها من بعض | وتفصل بين الحق والباطل من أفعالها ، فتلقي الذكر أي : العلم والحكمة لأن العلم | يستدعي دعاء وجوديا ظاهرا فلا يمكن فيضانه في حال الفناء بالتجلي القهري ولا قبله | وإلا لكان فكريا مستنبطا بالعقل المشوب بالوهم فكان شيطنة وشبها مختلطا فيها الحق | بالباطل . | | ! 2 < عذرا أو نذرا > 2 ! كلاههما بدل من ذكرا أي : عذرا للمستغفرين المتصلين ومحوا | لسيئاتهم وهيئات نفوسهم وصفاتهم وإنذارا للمنغمسين في ملابس الطبيعة والبدن | المحجوبين بغواشيها ولذاتها وشهواتها عن الحق أو مفعول لهما أي : لمحو سيئات | الأولين وذنوب صفاتهم وأفعالهم وإنذار الآخرين أو حالان أي : فيلقين ذكرا عاذرات | ومنذرات . | .
تفسير سورة المرسلات من [ آية 7 - 14 ] | | ! 2 < إنما توعدون > 2 ! من أحوال القيامة الصغرى والكبرى ! 2 < لواقع فإذا النجوم > 2 ! أي : |