@ 402 @ | $ سورة الفجر $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة الفجر من [ آية 1 - 5 ] | | أقسم بابتداء ظهور نور الروح على مادة البدن عند أول أثر تعلقه به ! 2 < وليال عشر > 2 ! | ومحال الحواس العشرة الظاهرة والباطنة التي تتعين عند تعلقه به لكونها أسباب تحصيل | الكمال وآلاتها ! 2 < والشفع > 2 ! أي : الروح والبدن عن اجتماعهما وتمام وجود الإنسان الذي | يمكن به الوصول ! 2 < والوتر > 2 ! أي : الروح المجرد إذا فارق . | | ! 2 < والليل إذا يسر > 2 ! أي : ظلمة البدن إذا ذهبت وزالت بتجرد الروح فيكون الإقسام | بالمبتدأ والمنتهى أو بالقيامة الكبرى وآثارها أي : والفجر الذي هو مبتدأ طلوع نور الحق | وتأثيره في ليلة النفس وليال عشر من الحواس الراكدة الهادئة المظلمة المتعطلة عن | أشغالها عند تجلي النور الإلهي والشفع الذي هو الشاهد والمشهود قبل تجلي الفناء التام | حال المشاهدة في مقام الصفات ، والوتر أي : الذات الأحدية عند الفناء التام وارتفاع | الاثنينية ، والليل أي : ظلمة الأنائية إذا ذهبت وزالت بزوال البقية أو بالقيامة الصغرى | أي : فجر ابتداء ظهور نور الشمس الطالعة من مغربها . ! 2 < وليال عشر > 2 ! أي : الحواس | المتكدرة المظلمة عند الموت ، ! 2 < والشفع > 2 ! أي : الروح والبدن ، ! 2 < والوتر > 2 ! أي : الروح | المفارق إذا تجرد ، ! 2 < والليل إذا يسر > 2 ! ، والبدن إذا انقشع ظلامه عن الروح وزال | بالموت . | | ! 2 < هل في ذلك قسم لذي حجر > 2 ! استفهام في معنى الإنكار ، أي : هل عاقل يهتدي | إلى الإقسام بهذه الأشياء ووجه تعظيمها بالقسم بها وحكمة انتظامها في قسم واحد | وتناسبها فإن عقول أهل الدنيا المشوبة بالوهم لا تهتدي إلى ذلك . | .
تفسير سورة الفجر من [ آية 6 - 14 ] | | وجواب القسم ليعذبن المحجوبون لدلالة قوله : ! 2 < ألم تر كيف فعل ربك بعاد > 2 ! | إلى قوله : ! 2 < لبالمرصاد > 2 ! عليه أو في معنى التقرير أي : إنما يهتدي إلى ذلك أولو |