@ 407 @ | $ سورة الشمس $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة الشمس من [ آية 1 - 8 ] | ! 2 < والشمس > 2 ! أقسم بشمس الروح وضوئها المنتشر في البدن الساطع على النفس . | | ! 2 < والقمر > 2 ! أي : قمر القلب إذا تلى الروح في التنور بها وإقباله نحوها واستضاءته | بنورها ولم يتبع النفس فينخسف بظلمتها . | | ! 2 < والنهار > 2 ! ونهار استيلاء نور الروح وقيام سلطانها واستواء نورها ! 2 < إذا جلاها > 2 ! | وأبرزها في غاية الظهور كالنهار عند الاستواء في تجلية الشمس . | ! 2 < والليل إذا يغشاها > 2 ! أي : ليل ظلمة النفس إذا سترت الروح فإن وجود القلب | الذي هو محل المعرفة وعرش الرحمن لا يكون إلا بامتزاج نور الروح وظلمة النفس | كأنه موجود مركب منهما متولد من اجتماعهما ولولا ظلمة النفس لم تستبن المعاني في | القلب ، فلم تضبط كما في حيز الروح لغاية صفائها ونوريتها وإن كانت الثلاثة حقيقة | واحدة تختلف أسماؤها بحسب اختلاف مراتبها . | | ! 2 < والسماء > 2 ! أي : الروح الحيوانية التي هي سماء هذا الوجود والقادر الذي بناها . | | ! 2 < والأرض > 2 ! أي : البدن والخالق الذي طحاها . | | ! 2 < ونفس > 2 ! أي : القوة الحيوانية المنطبعة في الروح الحيوانية المسماة باصطلاح | أهل الشرع والتصوف النفس مطلقا أو الجملة أو النفس الناطقة والحكيم الذي ! 2 < سواها > 2 ! | عدلها بين جهتي الربوبية والسفالة لا في ظلمة الجسم وكثافته ولا في ضوء الروح | ولطافته كما قال : ! 2 < لا شرقية ولا غربية > 2 ! [ النور ، الآية : 35 ] على الأول ، وعدل مزاجها | وتركيبها على الثاني ، وأعدها لقبول الكمال ووسطها بين العالمين على الثالث . | | ! 2 < فألهمها فجورها وتقواها > 2 ! أي : أفهمها إياهما وأشعرها بهما بالإلقاء الملكي | والتمكين من معرفتهما وحسن التقوى وقبح الفجور بالعقل الهيولاني . | .
تفسير سورة الشمس من [ آية 9 |