@ 433 @ | $ سورة الماعون $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة الماعون من [ آية 1 - 3 ] | | ! 2 < أرأيت الذي يكذب بالدين > 2 ! أي : هل عرفت الجاهل المحجوب عن الجزاء من | هوان لم تعرفه ! 2 < فذلك > 2 ! هو المرتكب جميع أصناف الرذائل ، المنهمك فيها لأن الجهل | والاحتجاب الذي هو رذيلة القوة النطقية أصل جميعها ! 2 < الذي يدع اليتيم > 2 ! يؤذي | الضعيف ويدفعه بعنف وخشونة لاستيلاء النفس السبعية وإفراطها ! 2 < ولا يحض > 2 ! أهله | ! 2 < على طعام المسكين > 2 ! ويمنع المعروف عن المستحق لاستيلاء النفس البهيمية ومحبة | المال واستحكام رذيلة البخل في نفسه . | .
تفسير سورة الماعون من [ آية 4 - 7 ] | | ! 2 < فويل > 2 ! لهم : أي : للموصوفين بهذه الصفات الذين إن صلوا غفلوا عن صلاتهم لاحتجابهم عن حقيقتها بجهلهم وعدم حضورهم ، والمصلين من باب وضع الظاهر | موضع المضمر للتسجيل عليهم بأن أشرف أفعالهم وصور حسناتهم سيئات وذنوب لعدم | ما هي به معتبرة من الحضور والإخلاص . وأورد على صيغة الجمع لأن المراد بالذي | يكذب هو الجنس . | ! 2 < الذين هم يراؤون > 2 ! لاحتجابهم بالخلق عن الحق ! 2 < ويمنعون الماعون > 2 ! الذي | يعان به الخلق ويصرف في معونتهم من الأموال والأمتعة وكل ما ينتفع به لكون الحجاب | حاكما عليهم بالاستئثار بالمنافع وحرمانهم عن النظر التوحيدي واحتجابهم بالمطالب | الجزئية عن الكلية وعدم اعتقادهم بالجزاء ، فلا محبة لهم للحق للركون إلى عالم التضاد | والهبوط إلى طبيعة الكون والفساد والاحتجاب عن حقيقة الاتحاد ولا عدالة في أنفسهم | للاتصاف بالرذائل والبعد عن الفضائل ولا خوف ولا رجاء لغفلتهم عن الكمال والجهل | بالمعاد فلا يعاونون أحدا فلن يفلحوا أبدا ، والله أعلم . |