{ رب إنهن أضللن كثيرا من الناس } يعني : ضل بهن كثير من الناس عن طريق الهدى حتى عبدوهن وهذا من المقلوب نظيره قوله تعالى : { إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه } ( آل عمران - 175 ) أي : يخوفهم بأوليائه .
وقيل : نسب الإضلال إلى الأصنام لأنهن سبب فيه كما يقول القائل : فتنتني الدنيا نسب الفتنة إلى الدنيا لأنها سبب الفتنة .
{ فمن تبعني فإنه مني } أي : من أهل ديني { ومن عصاني فإنك غفور رحيم } قال السدي : معناه : ومن عصاني ثم تاب .
وقال مقاتل بن حيان : ومن عصاني فيما دون الشرك .
وقيل : قال ذلك قبل أن يعلمه الله أنه لا يغفر الشرك