25 - { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده } قال ابن عباس Bهما : يريد أولياؤه وأهل طاعته قيل التوبة ترك المعاصي نية وفعلا والإقبال على الطاعة نية وفعلا قال سهل بن عبد الله : التوبة الانتقال من الأحوال المذمومة إلى الأفعال المحمودة { ويعفو عن السيئات } إذا تابوا .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أبو منصور محمد بن سمعان حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني أخبرنا حميد بن زنجويه حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة عن سليمان عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن الحارث بن سويد قال : دخلت على عبد الله أعوده فقال : سمعت رسول الله A يقول : [ لله أفرح بتوبة عبده من رجل أظنه قال : [ في برية ] مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فنزل فنام فاستيقظ وقد ضلت راحلته فطاف عليها حتى أدركه العطش فقال : أرجع إلى حيث كانت راحلتي فأموت عليه فرجع فأغفى فاستيقظ فإذ هو بها عنده عليها طعامه وشرابه ] .
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أخبرنا عبد الغافر بن محمد أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان حدثنا مسلم بن الحجاج حدثنا محمد بن الصباح و وزهير بن حرب قالا : حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا إسحاق بن أبي طلحة حدثني أنس بن مالك وهو عمه قال : قال رسول الله A : [ لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح ] .
{ ويعفو عن السيئات } فيمحوها إذا تابوا { ويعلم ما تفعلون } قرأ حمزة و الكسائي وحفص ( تفعلون ) بالتاء وقالوا : هو خطاب للمشركين وقرأ الآخرون بالياء لأنه بين خبرين عن قوم فقال : قبله عن عباده وبعده ويزيدهم من فضله