44 - { وإنه } يعني القرآن { لذكر لك } لشرف لك { ولقومك } من قريش نظيره : { لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم } ( الأنبياء - 10 ) أي شرفكم { وسوف تسألون } عن حقه وأداء شكره وروى الضحاك عن ابن عباس أن النبي A كان إذا سئل لمن هذا ؟ قال : لقريش .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا عبد الرحمن بن شريح أخبرنا أبو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد أخبرنا عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر قال : قال رسول الله A : [ لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي اثنان ] .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث عن معاوية قال : سمعت رسول الله A يقول : [ إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين ] .
وقال مجاهد : القوم هم العرب فالقرآن لهم شرف إذ نزل بلغتهم ثم يختص بذلك الشرف الأخص فالأخص من العرب حتى يكون [ الأكثر لقريش ولبني هاشم .
وقيل : ( ذكر الله ) : شرف لك بما أعطاك من الحكمة ( ولقومك ) المؤمنين بما هداهم ] الله به ( وسوف تسئلون ) عن القرآن وعما يلزمكم من القيام بحقه